منذ حوالي عقدين، بدأ مسلسل الإخلاءات والاستيطان في حيّ الشيخ جرّاح الواقع بالقدس الشرقية، حيث تسعى جمعية إلعاد الاستيطانية، بدعمٍ من سلطة اليمين في إسرائيل، لإخلاء ٢٨ عائلة فلسطينية من بيوتها، وجلب المستوطنين ليحلّوا مكانها، وذلك لغايةٍ واحدة واضحة تمامًا: تهويد شرقيّ المدينة ومنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية حسب حدود عام ١٩٦٧.

في الشهرين الماضيين صدرت قرارات تقضي بإخلاء ١٢ عائلة من الحيّ. في خضم أزمة صحية واقتصادية لم نشهد مثلها من قبل - تعمل السلطات على الإلقاء بعائلات كاملة للشارع دون حلول سكن بديلة. بدل مراعاة أحوال الناس التي تعيش هنا، خصوصًا في ظل الكورونا، هناك من ينشغلون بتعميق الاستيطان، الكراهية والاحتلال وإبعاد الإمكانية لتحقيق السلام الإسرائيلي-الفلسطيني الحقيقيّ والعادل.

أمام قوى الشرذمة، الهدم والكراهية، سنقف نحن معًا ونطالب الحكومة بوضع حد للإخلاءات في الشيخ جراح، وبكافة الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية. حان الوقت لنحيا جميعًا - فلسطينيين وإسرائيليين، عربيات ويهوديات - بسلامٍ وأمان. تعميق الاحتلال يعني المزيد من العنف وسفك الدماء - ونحن لسنا على استعداد لنقبل بذلك.

انضموا إلينا للقاء زوم مع سكان الشيخ جرّاح. تعالوا لتسمعوا عن تاريخ الحيّ، النضال المتواصل هناك منذ أكثر من عشرة أعوام - ويشارك به عرب ويهود على حد سواء، عن الأحداث والتطورات الأخيرة في الحيّ، وعن الخطوات القادمة بمقاومة الإخلاء والتصدي له. الأربعاء، ١٨/١١، الساعة ٢٠:٠٠.